أعلن الجيش اللبناني، مساء اليوم، أنّ الوحدات العسكرية التابعة له تعمل على تعزيز تمركزها الدفاعي، عند الحدود الشرقية والشمالية الشرقية للبنان، «لوقف الاعتداءات على الأراضي اللبنانية».
وقالت قيادة الجيش، في بيانٍ، إنّه «إلحاقاً بالبيان السابق المتعلق بتعرّض قرى وبلدات لبنانية حدودية للقصف من جهة الأراضي السورية، تعرضت منطقة حوش السيد علي - الهرمل لقصف مركّز من الجانب السوري. وقد ردت الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة».
وأكدت القيادة أنّها «تعمل على تعزيز تمركزها الدفاعي لوقف الاعتداءات على الأراضي اللبنانية»، مشيرةً إلى أنّ الاتصالات بين قيادة الجيش والسلطات السورية مستمرة «لاستعادة الهدوء وضبط الوضع في المنطقة الحدودية».
وفي بيانٍ آخر، أعلن الجيش «استقدام تعزيزات من الوحدات الخاصة إلى منطقة الهرمل عند الحدود اللبنانية السورية بعد استهداف عدد من مراكزه من جهة الأراضي السورية، كما ركّزت الوحدات العسكرية المنتشرة نيرانها على أهدافها ضمن قطاعات الرمي لوقف الاعتداءات على الأراضي اللبنانية».
وكان الجيش قد أعلن، في بيانٍ سابق، أنّه نفّذ «تدابير أمنية استثنائية وأجرى اتصالات مكثفة» منذ ليل الأحد سلّم نتيجتها الجثامين الثلاثة للجانب السوري.
وأفاد مراسل «الأخبار» بأنّ اشتباكات عنيفة جداً تدور على مشارف بلدتي القصر والمشرفة، مشيراً إلى أنّ الجيش اللبناني استقدم تعزيزات إلى البقاع الشمالي.
عون يوعز للجيش بالردّ على مصادر النيران
وفي السياق، أعلن رئيس الجمهورية، جوزاف عون، أنّه أعطى توجيهاته للجيش اللبناني بالردّ على مصادر النيران عند الحدود الشرقية والشمالية الشرقية للبنان، معتبراً أنّ «ما يحصل لا يمكن أن يستمر ولن نقبل باستمراره».
وأفادت رئاسة الجمهورية بأنّ عون اتصل بوزير الخارجية، يوسف رجي، الموجود في بروكسل، وطلب منه «التواصل مع الوفد السوري المُشارك في مؤتمر دعم سوريا للعمل على معالجة المشكلة القائمة بأسرع وقت ممكن بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع».
لجنة وزارية
وفي ختام جلسة للحكومة اللبنانية اليوم، أعلن وزير الإعلام، بول مرقص، استشهاد طفل وإصابة ستة أشخاص بجروح في الاشتباكات على الحدود الشرقية، مشيراً إلى حركة نزوح للمدنيين العزل من المنطقة التي طالتها النيران.
وأوعزت الحكومة، وفق مرقص، إلى الوزراء المعنيين «برفع مستوى التنسيق مع السلطات السورية المختصة لمعالجة هذه الأمور وأُعطيت التعليمات اللازمة للتشدد في ضبط الحدود».
وشكلت الحكومة لجنة وزارية برئاسة رئيس الحكومة، نواف سلام، وعضوية وزراء الداخلية والدفاع والمالية والعدل والأشغال «لاقتراح التدابير اللازمة لضبط ومراقبة الحدود ومكافحة التهريب».
مراسل «الأخبار»: اشتباكات عنيفة جداً على مشارف بلدتي القصر والمشرفة ومعلومات عن سقوط جرحى لبنانيين تم نقلهم إلى مستشفيات الهرمل
الى ذلك
تشهد الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا توتراً بدأ ليل الأحد، إثر دخول ثلاثة عناصر من الأمن العام السوري إلى الأراضي اللبنانية في بلدة القصر، حيث تعرضوا لإطلاق نار من مواطنين لبنانيين من أهالي المنطقة، ما أسفر عن مقتلهم.